أبكي حبي العاثر في كل مقاهي العالم والحانات
في لوحات (اللوفر) والأيقوناتْ
في أحزان عيون الملكات
في سحر المعبودات
كانت (حبيبتي) تثوي تحت قناع الموت الذهبي وتحت شعاع النور الغارق في اللوحات
تدعوني, فأقرب وجهي منها, محمومًا أبكي
لكن يدًا تمتد, فتمسح كل اللوحات وتخفي كل الأيقونات
تاركة فوق قناع الموت الذهبي بصيصًا من نورٍ لنهارٍ مات.
(حبيبتي! رحلتْ)
(ملاكي! انتحرت)
قال البوَّاب وقالت جارتها, وانخرطت ببكاءٍ حارْ
قالت أخرى: (لا يدري أحد, حتى الشيطان).
أرمي قنبلة تحت قطار الليل المشحون بأوراق خريف
في ذاكرتي, أزحف بين الموتى, أتلمس دربي في
أوحال حقولٍ لم تحرث, أستنجد بالحرس الليلى
لأوقف في ذاكرتي هذا الحب المفترس الأعمى, هذا
النور الأسود, محمومًا تحت المطر المتساقط
أطلق في الفجر على نفسي النارْ.
منفيًّا في ذاكرتي
محبوسًا في الكلماتْ
أشرد تحت الأمطارْ أصرخ: (حبيبتي!)
أصرخ: (ملاكي!)
فتجيب الريح المذعورة: (حبيبتي!).
في قصر الحمراء
في غرفات حريم الملك الشقراوات
أسمع عودًا شرقيًّا وبكاء غزال
أدنو مبهورًا من هالات الحرف العربي المضفور بآلاف الأزهار
أسمع آهات
كانت (حبيبتي) تحت الأقمار السبعة والنور الوهاج
تدعوني فأقرب وجهي منها, محمومًا أبكي,
لكن يدًا تمتد, فتقذفني في بئر الظلماتْ
تاركة فوق السجادة قيثاري وبصيصًا من نور لنهارٍ ماتْ.
(لم تترك عنوانًا) قال مدير المسرح وهو يَمُطُّ الكلمات.
تسقط في غابات البحر الأسود أوراق الأشجارْ
تنطفئ الأضواء ويرتحل العشاق
وأظل أنا وحدي, أبحث عنها, محمومًا أبكي تحت الأمطار.
أصرخ: (ملاكي!) فتجيب الريح المذعورة: (ملاكي) في كوخ الصياد.
أرسم صورتها فوق الثلج, فيشتعل اللون الأخضر في عينيها والعسليُّ
الداكن, يدنو فمها الكرزيُّ الدافئُ من وجهي, تلتحم الأيدي بعناق
أبدي, لكن يدًا تمتدُّ, فتمسح صورتها, تاركة فوق اللون المقتول
بصيصًا من نورٍ لنهارٍ ماتْ.
شمس حياتي غابت. لا يدري أحد. الحب وجود أعمى ووحيد ما من.
أحدٍ يعرف في هذا المنفى أحدًا. الكل وحيدٌ. قلب العالم من حجرٍ في هذا المنفى - الملكوتْ[center]