لا استطيع ان أحبك كثيراً
لقد كتبتك بالخط الكوفي
على أساور الحمام
واباريق النحاس
وجوامع الاستانه
وقباب قرناطه
وعلى الصفحة الاولى من نشيد الانشاد
أنتي عادة كتابية لا شفاء منها
عادة الاحتلال .. والتملك .. والاستيطان
فأما ان تسافري انتي
وأما ان اسافر انا
جمالك
يكهرب لغتي....
واصابعي ....
وجسد الورقة البيضاء...
جمالك
يشغل البروقفيب اثاث غرفتي
فكيف اتحاشاك يا أمرأة
حتى القبح اذا اقترب منك .... يصبح جميلاً
أنـــــــــــت
اللغة التي يتغير عدد حروفها . كل يوم
وتتغير جذورها
وطريقة اعرابها .... كل يوم
أنـــــــت
الكتابة السرية
التي لا يعرفها
الا الراسخون في العشق
كل صباح
ادرسك كما ادرس
تفاصيل الوردة
ورقة .... ورقة
تويجاً ....تويجاً
ايتها المرأة
التي تتركني معلقاً
ايتها المرأة .. المأزق
ايتها المرأة .. الجنون
أخاف ان أحبك
أخاف ان أحبك
أخاف ان أحبك
نزار قباني